سيــــــــــــــادة القارئ

ليس كل مـــا قرأته صحيحــــــــــــا ،،، أرجو منك الإصلاح ، وشكرا لك

Selasa, 22 Juni 2010

المعتزلة

خلاصة قصة "المعتزلة"
في إحدى القرى تستقر هذه الأسرة كاستقرار قفص طير حقير على أشجار ضخم، لا رجال ولا نساء ولا أحد من سكان القرية يعلم من أين أتت هذه الأسرة ولماذا اختارت ذلك المكان مسكنها، العيش بين القصرين ليس تعلة أسرة أم تمام هذه لتختلط وتتعامل مع المترفين وأهل القرية كلهم. كانت أم تمام امرأة غريبة الشكل ولم توجد سنتي متر جمل في وجهها ولا في جسمهـا، وهذه الدمامة كلها تكملها اسمها الغريب "ست أبوها" ومن يسمع هذا الاسم الغريب لم تستغرب من كونها الغريبة.    
هذه المرأة تعلم ابنيها تمام وأبو علاء وبنتها سعدى كبرياء الفقر، وهذان الغلامان الذي يبلغ الأول العشرين من عمره ويبلغ الأخر الخامسة عشرة يفضلان أن يلعبا بينهما أو مع أختهما في وقتهما الفراغ من عمالهما المتدني. لو لم تتشرف بكبرياء الفقر فستكون حياة هذه الأسرة أسهل ويمكن للغلامين أن لا يلعب بطين ليبنيا بيتا صغيرا لكسب عيش الأسرة، ويمكن لأم تمام أن تتخلص من رائحة الروث الكريهة لتشم رائحة الحياة الأفضل، لأن بين المترفين من يهم لمساعدتها ولكن خوفه من رفضها يمنع رغبته في مساعدتها. فتظل هذه الأسرة تعيش كما عشت من الرزق القليل بل أقل من القليل. وفي يوم من الأيام هادم القرية الوباء، فمات الكثير منهم ونزل الدموع غزيرا من عيون أهل الميت، ومن بين هؤلاء المختارين تمام وأبو علاء وجلست أم تمام بينهما راجية أن يأخذها الوباء، لكنه اختار من يريده هو، فترك الوباء أم تمام وسعدى. ذهبت أم تمام من بيت إلى بيت تجد فيه رائحة الموت فبقيت تبكي بكاء شديدا دون أن يعرف أي أحد سبب بكاءها. وبعد أن ينتهي موسم الموت لم تجد أم تمام بيتا تذهب إليه، فأخذت سعدى لتستسلما حياتها للموت، فذهبتا إلى القناة، فيقبلها الموت دون سعدى بل وهبها ملك الموت بلهاء، فرافقها البلهاء في بقية حياتها،  وكان الناس يعرفونها  بأنها شابة تشبه ميدان المعركة بين الجمال والبؤس والآن بزياد فريق البلهاء، فيجد الناس أن واحد من هذه الفرقاء الثلاثة قد انتصر وتحصل سعدى على جائزة الجنين داخلها. وبعد هذه المعركة لا رجال ولا غول يتقدم لتحتفل معها بهذه الجائزة، ولا أحد يعرف ماذا حدث بسعدى وجنينها.

خديجة

خلاصة قصة  "خديجة"

"تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب"، ههي إجابة فقيه القرية على تساءل أهل القرى عن استغرابهم بوجود خديجة الجميلة بين الأسرة الفقيرة والحقيرة، وكانوا ينكرون أن تكون أمها محبوبة صانعة الخبز وأبوها شعبان البناء. يعتبون أن خديجة صورة كاملة للجمال ووالدين صورتان كاملان للقبح.

كانت هذه الأسرة أسرة في شظف العيش، لا تكفي أن تشتغل محبوبة من دار إلى دار لتصنع الخبز الخاص الذي لا أحد يماثلها في صناعه، وكان شعبان يشتغل في الأيام القليلة فقط وبعدها يتعطل لأيام أكثر من أيام شعله. لذالك، تشتغل خديجة كالخادمة في إحدى بيوت الأغنياء، وكانت سيدتها تحبها كثيرا، وكالما سنحت الفرصة لتبر إليها فلا تشك السيدة لأن تعطي الخير لأسرة خديجة من ثوب أو طعام. وكانت حبها لخديجة تزداد يوما بعد يوم حدث فيه هجوم محبوبة لخديجة حيث أنها تتهم أن بنتها سرقت وتخون سيدتها، واعتقدت أن سبب ضيق الرزق في أسرتها هو أن في أسرتها بنت سارقة. 

 بدأ هذا الحدث حين وجدت محبوبة طبقين في زاوية بيتها، وظن أن بنتها سرقت. لكن سيدة خديجة دافعتها بشرحها أنها هي التي أعطتها طبقين فيهما الطعام لتقدمه إلى أسرتها، وصرخت محبوبة أن خديجة لم تحضر لها ولأسرتها قطعة من الطعام قط. وبعد ضرب شديد وبعد بكاء غزير، اتضح الأمر. يُعرف أن خديجة لا تكره أن تطعم أسرتها بطعام جاء من باب الصدقة، وتفضل أن تعطيه إلى الفقراء أو الكلاب أو رميه في الطريق إذا لم تقابل الفقراء ولا الكلاب.

فلم يوجد أحد يجهل عن ما حدث بخديجة، وأصبحت بعد هذا الحدث نجمـا يتحدث الناس عنها في كل مكان حتى زاوية أركان القرية ولا يطيل محادثة الفتيان إلا بمحادثة جمال خديجة الكامل مظهرا وجوهرا، وكلهم يتأملون بأن يتزوجوا بخديجة. فأتاها الخطيب من أسرة لا تكثر الغناء ولكنها بعيدة عن الفقر. فهل من علة أن ترفض أسرة خديجة هذا الرسول الكريم الذي أتاهم ليخرجهم من ظلمات الفقر إلى الحياة الجيدة؟ مسحت أسرتها كل شك، وقابلت خطبة الفتى، لكن خديجة لم تحب هذا الفتى ولكنها لا سبيل لها لأن تقول "لا, للزواج"، فكتمت الرفض كما كتمت حزنها وكأنها البخيل يكتم كنزه.



فتم الزواج بسعادة العريس دون سعادة العروس، وقد رفعت الراية القانية فتزول كل خوف أم خديجة. وفي ذات صباح بعد يوم الزفاف، خرجت فتيات القرية مغنيات مستمتعات بجمال الصباح، ولكنهن يرجعن ساكتات حزينات خائفات لأن خديجة لم تعد معهن حيا. فافتقدت القرية خديجة النقية والجميلة، وبقيت الأسرة في الفقر ومحبوبة ستظل تجلس أمام فرت لتصنع الخبز وشعبان لن ينظف جسمه من تراب وطين.

قـاسم

خلاصة القصة الثانية "قــاسم"

  قاسم رجل حي لكنه في حالة الفتور لا أمل له ولا تفكير في مستقبل حياته كل ما لديه هو أن يحصل على سمك ليأكله هو وزوجته "أمونة" وبنته الوحيدة "سكينة". وهو رجل ضعيف قد أكل المرض جسمه لكنه لم يفعل كما فعل المرضى الآخرين الذين قد استسلموا لعللهم وأنه يتحامل على ضعفه ومرضه ويسعى أن يخرج في ظلمة الليل إلى النهر رجاء أن يكون النهر كريما إليه. لديه أخ ضرير يقرأ القرآن ويحرص على الصلوات، كان وصى قاسما على آية يحفظه من خوف الظلام، الآية الكريم تحضر السكينة في قلوب المؤمنين: "الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب". قد حفظ قاسم هذه الآية الثامنة وعشرين من سورة الرعد، وكررها ثم كررها حتى هرب الخوف منه. كانت أمونة وسكينة منتظرتين لقدوم قاسم من النهر، إذا عاد قاسم صفر اليدين سذهبت أمونة إلى بيوت جيران من هنا إلى هناك لتساعد بالشغل المنزلية وتحصل على أجر قليل لتخرجهم من الجوع. فهكذا تجري حياة هذه الأسرة الصغيرة التي تسكن في بيت حقير.

ذات يوم صادمه خير النهر، رزقه الله بسمكة كبيرة لم تجد مثلها من قبل، فأول ما خطر في بالي هذا الرجل الكريم أن يعطيها إلى العمدة. فانتظر لمساعدة أحد ليحمل هذه السمكة الثقيلة، فذهب مع غلام يحمل السمكة إلى بيت العمدة ولا إلى بيته لأن أول ما خطر في باله أن يهديها للعمدة, شكر العمدة بما أعطاه قاسم وبادله بمبلغ من المال ثم ذهب قاسم إلى السوق ليشتري ما يريده من الطعام. وفي بيته الذي كان سقفه من سعف النخل وبابه من خشب رقيق حدث حديثة عجيبة بين زوجته وبنته.

سألت أمونة بنتها سكينة التي تبلغ في السابعة عشرة من عمرها عن ما فعلته في ليلة حين خرجت من بيتها سرا. فهذا السؤال يجعل هذه الفتاة جامدة لا تتحرك ولا تجيب سؤال أمها، فغضبت الأم ثم كررت السؤال وأصبح السؤال الثاني أقوى من الأول، أن الأم تعذّبها حتى تقول كلمة تبين بما حدث. فأصبح النهار قاتما وكأن الشمس تفتقد نورها الشديد حين أجابت الفتاة بأنها انسللت من بيتها لمقابلة عمها. فهل من أم تقدر أن تقبل وترضى بعلاقة قذرة بين بنتها وعمها؟ فبدأت تبكي بكاء شديدا حتى عاد قاسم ومازلت تبكي. فوجم قاسم بما رآه، فانقلب سروره أثناء عودته من السوق حزنا، وانقلب شعور كرمه وشرفه كرجل قادر على نفقة أسرته حقيرا وتافه بأسوأ خبر قالته زوجته.

كان قاسم عاجزا على أن يقبل الحقيقة بأن الرجل الذي زاوج أخته وقع في العلاقة البغية مع بنتها. إنه الحج محمود الرجل الذي يتصنع بأنه رجل مؤدب بلقبه الحج، رجل غني لا يستطيع أن يحفظ عينيه بأن لا تطيران من هنا إلى هناك لتبحثا عن فتاة جميلة. وحين حان الوقت ليستيقظ، لم يستيقظ من مكانه إلا شبح يمشي بدون أن يراه أحد ولا يرى أحدا، ولم يسمع أذان الصبح كما سمع ولم يذهب إلى المسجد كما ذهب من قبل ولم يقرأ آية حفظها كما قرأها في الأيام الماضية. وفي ذلك اليوم ذهب ذلك الرجل المشبه بالجماد ولم يعود إلى بيت انتظرت فيه زوجته وبنتها، وأنهما انتظرتا ثم انتظرتا وأخيرا انصرف منهما الأمل برجوعه كما انصرف قاسم بدون سلام ولا كلام.

صــــالح


خلاصة قصة "صــالح"

        أمين، صبي غني ومدلل يعيش بين أسرة فيها حنان وسعادة، ذات المساء أمرته أمه بأن ينبئها  حين رفع الشيخ صوته بالتكبيرة الأخيرة من صلاة المغرب، لأنها لا بد أن تعد المائدة لضيفهم. فذهب أمين بعد أن وعدته أمه بقطعة من السكر قبل نومه. لكنه لم يفعل كما طلبت منه أمه. وفرغ الشيخ وضيفه من الصلاة، وانتظر الشيخ قلقا، وبعد دقيقة، مرت إحدى أخوات أمين ورأت أنهم فرغوا من الصلاة فأخبرت أمها. وأمين لم يفعل ذلك قصدا، في الواقع لم يسمع التكبيرة الأخيرة من صلاة الشيخ لأن الأمر المهم قد شغله وهو حضور رفيقه صالح.

صالح، صبي نحيف وهزيل وبائس كان لبسه ممزقا وباليا وأسمالا لكنه زين بالأخلاق المحمودة. حمل بإحدى يديه أكماما وأعطاها لأمين بادله بسكر، كان صالح لم يتوقع بما رده أمين، فنظر طويلا إلى السكر وأكله ببطء ليستمتع بحلاوته أكثر، فنسي أمين أمر أمه واستغرق في لعبه ومحادثته مع صالح عن الأشياء المثيرة لهما. لم يرد أمين أن يترك صالحا ولا يريد أن يتخلص من لعبه حين دعته أخته للعشاء، لكنه دخل بيته دون صالح وحين رأت أمه الأكمام التي بيد ابنها أمرته بأن يدعو من أعطاها له.فجرى أمين فرحا وراجيا أن يجد صالحا، فوجده بقرب من بيته، ففي ذلك المسـاء تعشى الرفيقان معا وانصرف صالح من بيت أمين موفورا.

فحدثت حادثة في كتاب درس فيه أمين وصالح وأترابه، كان لديهم الشيخ الضرير والعريف الظالم، كلف العريف بدفع مال حتى لا يخبر الشيخ بأنهم لم يطيعوا النظام، فصالح لم يقدر على دفع المال فأخبر الشيخ بأنه هو الوحيد الذي لا يطيع النظام فدافعه أمين بقوله إنالعريف قد كذب وقال إن كل الأولاد سبحوا في النهر، فشجاعة أمين تسجنه في مشكلة فعاقب العريف أمينا وصالحا. لكن العريف يعاقبهما بطريقة مختلفة يعاقب صالحا بشدة ويعاقب أمينا بضرب عبث.

سعد صالح بثوب جديد أعطته أم أمين له ولم يشعر بألم بعد عقاب العريف، ولكن هذه السعادة لم ترافقه طويلا وكأنها لا تحب أن تكون بجانب صالح، بعد أن وصل صالح إلى بيته وأعطى زوجة أبيه ثوبه القديم لتستفيد منه، لكنها لم ترض أن يتذوق صالح خيرا دون ابنها وبنتها. وكانت راحته من العذاب تنتهي حين أُخذ ثوبه الجميل الذي يغطي جسمه بقوة وقد عجز صالح من الذهاب إلى الكتاب بسبب الضرب الشديد من أجل قماش ليغطي جسم محمود –ابن زوجة أبيه-

وبعد أيام، خرج الرفيقان إلى محطة فيها الناس يجتمعون ويصرخون ويدعون الله بكل الخير فوجدا امرأة تبكي وتضحك أمام جثة صبي ملقى على أرض، فجمد جسم صالح حين عرف أن تلك المرأة التي تبكي بسبب غريزتها وتضحك بسبب جنونها هي أمها التي تزوجت برجل بعد طلاقها من أبيه وزواجها الثاني وهبها ابنا ، وعرف صالح أن تلك الجثة هي جثة سعيد، أخوه من أمها. فكان عزرايل في ذلك اليوم مشغولا، إنه قبض صالحا وسعيدا وفقدت خديجة العفريتة ابنيها في يوم واحد. وأمين حتى اليوم لم يعرف كيف قبض عزرايل صالحا، هل جعل القطار يأكله مثل ما أكل سعيد؟؟؟   

Minggu, 20 Juni 2010

الإسلام دين السلام


يعتبر السلام من أعظم تعاليم الإسلام التي تقوي العلاقات الاجتماعية وأواصر المحبة في المجتمع، والتي تمحو الحقد والكراهية من القلوب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم. وهذا يدل على أن الإسلام دعوة للسلام والأمن والمحبة والتعايش السلمي، ونبذ العداوة والبغضاء والحقد والكراهة والتعصب والحرب، فهذا الدين الذي يجعل السلام في مقدمة تشريعه، كيف تلصق به تهمة العنف والإرهاب أو سفك الدماء؟ وكيف يصفونه بالتطرف والكراهية؟
وجاء الإسلام فكان مؤكدا ومصدقا للعقائد الإلهية، ولم يكن خصما ولا حربا على ما سبقه، بل من أصوله الإيمانية التصديق المطلق بالرسالات السابقة، قال تعالى في سورة البقرة: 286
والإسلام دعوة الأنبياء جميعا, قال الله تعالى على لسان نوح عليه السلام: سورة يونس: 72, وقال على لسان يعقوب عليه السلام: سورة البقرة: 132، وقال على لسان موسى عليه السلام: سورة يونس: 84، وقال على لسان الحواريين: سورة المائدة: 111.
السلام والمحبة والصدق والأمانة، هي المبادئ والقيم التي كانت وراء انتشار الإسلام انتشارا واسعا في العالمين القديم والجديد، في إفريقيا وفي آسيا، في إندونيسيا وماليزيا والفيليبين، وبالحكمة والموعظة الحسنة والإقناع وصل الإسلام إلى جنوب الهند وسيريلانكا ومالديف وسيبيريا والتبت وسواحل الصين، فأين الجيوش والقوة العسكرية التي نشرته في هذه البلاد الفسيحة غير مكارم الأخلاق وسماحة الإسلام؟
كانت ومازالت مكارم الأخلاق وسماحة الإسلام هي القوة الجبارة التي تحمل الإسلام إلى كل أنحاء العالم، وهي القوة الذاتية للإسلام إلى كل أنحاء العالم، وهي القوة الذاتية للإسلام بما فيه عقيدة رفيعة وتشريع عادل وأخلاق عظيمة لا يمكن أن يتخلف من عرف الإسلام معرفة حقيقية عن ركب المؤمنين.
وهذه القوة الكامنة في الإسلام هي التي تخوف أعداء الإسلام، وتجعلهم يكذبون ويفترون على شعوبهم، وذلك أملا في إبعاد الناس عن الإسلام، ويضايقون المسلمين في بلدانهم، عكس الإسلام الذي حفظ حقوق الأقليات الدينية. وكان لسماحة الإسلام وحسن معاملة المسلمين للأقليات الدينية في الدولة الإسلامية أثر كبير في انتشار الإسلام، وجعلت الآخر يفتح بلاده للمسلمين.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الشيوخ والنساء والأطفال ورجال الدين والأسرى في الحرب, وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا" رواه مسلم، وقال أيضا: "انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا" رواه أبو داود.
والإسلام دين الإنسانية ودين الأمن والسلام، وقد سبق الإسلام كل ما يسمى إعلان حقوق الإنسان في إعطائه حرية الاعتقاد والتدين، فقد عاشت الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية جنبا إلى جنب مع المسلمين في ألفة ومحبة، والتاريخ شاهد على ذلك.
الإسلام لم يفرق بين الناس فيما يخص العيش والحقوق المدنية حسب الاعتقاد واللون والجنس، فقد ساوى بين النصراني واليهودي والمسلم في الحقوق المدينة، بل قد أعفى النصراني واليهودي من بعض الواجبات الأساسية، مثل الدفاع عن الوطن ولم يكلفهما بحماية الثغور ولا بمدافعة الأعداء في الجهاد وبحراسة المدن ليلا ولا بدفع الزكاة بل بقي الذمي في أمن وأمان يؤدي أعماله بكل حرية تامة ويستريح متى شاء، بينما المسلم كلف بدفع زكاة ماله في كل سنة ويقوم بحراسة المدن ويفارق أولاده وأهله وبيته، تكويه مرارة الغربة في الثغور، بينما بقي الذمي في منزله ومزرعته ومصنعه، وبين أهله وأولاده، يعيش بكل فرح مسرورا بين أصدقائه وذويه، يتمتع بالأمن والأمان.
هكذا جعل الإسلام السلام عقيدة ومنهجا عمليا، وسنة تطبق في مجالات الحياة جميعها، فهل يحق لذي عقل بعد هذا كله أن يعتقد بأن الإسلام انتشر بحد السيف؟ أو يتهم هذا الدين العنف والإرهاب وإراقة الدماء.
المصدر: صحيفة الدعوة الإسلامية، العدد 1109، من كتابة عبد الله كامل محمد/ جيبوتي (بالاختصار)