سيــــــــــــــادة القارئ

ليس كل مـــا قرأته صحيحــــــــــــا ،،، أرجو منك الإصلاح ، وشكرا لك

Selasa, 22 Juni 2010

خديجة

خلاصة قصة  "خديجة"

"تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب"، ههي إجابة فقيه القرية على تساءل أهل القرى عن استغرابهم بوجود خديجة الجميلة بين الأسرة الفقيرة والحقيرة، وكانوا ينكرون أن تكون أمها محبوبة صانعة الخبز وأبوها شعبان البناء. يعتبون أن خديجة صورة كاملة للجمال ووالدين صورتان كاملان للقبح.

كانت هذه الأسرة أسرة في شظف العيش، لا تكفي أن تشتغل محبوبة من دار إلى دار لتصنع الخبز الخاص الذي لا أحد يماثلها في صناعه، وكان شعبان يشتغل في الأيام القليلة فقط وبعدها يتعطل لأيام أكثر من أيام شعله. لذالك، تشتغل خديجة كالخادمة في إحدى بيوت الأغنياء، وكانت سيدتها تحبها كثيرا، وكالما سنحت الفرصة لتبر إليها فلا تشك السيدة لأن تعطي الخير لأسرة خديجة من ثوب أو طعام. وكانت حبها لخديجة تزداد يوما بعد يوم حدث فيه هجوم محبوبة لخديجة حيث أنها تتهم أن بنتها سرقت وتخون سيدتها، واعتقدت أن سبب ضيق الرزق في أسرتها هو أن في أسرتها بنت سارقة. 

 بدأ هذا الحدث حين وجدت محبوبة طبقين في زاوية بيتها، وظن أن بنتها سرقت. لكن سيدة خديجة دافعتها بشرحها أنها هي التي أعطتها طبقين فيهما الطعام لتقدمه إلى أسرتها، وصرخت محبوبة أن خديجة لم تحضر لها ولأسرتها قطعة من الطعام قط. وبعد ضرب شديد وبعد بكاء غزير، اتضح الأمر. يُعرف أن خديجة لا تكره أن تطعم أسرتها بطعام جاء من باب الصدقة، وتفضل أن تعطيه إلى الفقراء أو الكلاب أو رميه في الطريق إذا لم تقابل الفقراء ولا الكلاب.

فلم يوجد أحد يجهل عن ما حدث بخديجة، وأصبحت بعد هذا الحدث نجمـا يتحدث الناس عنها في كل مكان حتى زاوية أركان القرية ولا يطيل محادثة الفتيان إلا بمحادثة جمال خديجة الكامل مظهرا وجوهرا، وكلهم يتأملون بأن يتزوجوا بخديجة. فأتاها الخطيب من أسرة لا تكثر الغناء ولكنها بعيدة عن الفقر. فهل من علة أن ترفض أسرة خديجة هذا الرسول الكريم الذي أتاهم ليخرجهم من ظلمات الفقر إلى الحياة الجيدة؟ مسحت أسرتها كل شك، وقابلت خطبة الفتى، لكن خديجة لم تحب هذا الفتى ولكنها لا سبيل لها لأن تقول "لا, للزواج"، فكتمت الرفض كما كتمت حزنها وكأنها البخيل يكتم كنزه.



فتم الزواج بسعادة العريس دون سعادة العروس، وقد رفعت الراية القانية فتزول كل خوف أم خديجة. وفي ذات صباح بعد يوم الزفاف، خرجت فتيات القرية مغنيات مستمتعات بجمال الصباح، ولكنهن يرجعن ساكتات حزينات خائفات لأن خديجة لم تعد معهن حيا. فافتقدت القرية خديجة النقية والجميلة، وبقيت الأسرة في الفقر ومحبوبة ستظل تجلس أمام فرت لتصنع الخبز وشعبان لن ينظف جسمه من تراب وطين.

13 komentar: