سيــــــــــــــادة القارئ

ليس كل مـــا قرأته صحيحــــــــــــا ،،، أرجو منك الإصلاح ، وشكرا لك

Minggu, 20 Juni 2010

الإسلام دين السلام


يعتبر السلام من أعظم تعاليم الإسلام التي تقوي العلاقات الاجتماعية وأواصر المحبة في المجتمع، والتي تمحو الحقد والكراهية من القلوب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم. وهذا يدل على أن الإسلام دعوة للسلام والأمن والمحبة والتعايش السلمي، ونبذ العداوة والبغضاء والحقد والكراهة والتعصب والحرب، فهذا الدين الذي يجعل السلام في مقدمة تشريعه، كيف تلصق به تهمة العنف والإرهاب أو سفك الدماء؟ وكيف يصفونه بالتطرف والكراهية؟
وجاء الإسلام فكان مؤكدا ومصدقا للعقائد الإلهية، ولم يكن خصما ولا حربا على ما سبقه، بل من أصوله الإيمانية التصديق المطلق بالرسالات السابقة، قال تعالى في سورة البقرة: 286
والإسلام دعوة الأنبياء جميعا, قال الله تعالى على لسان نوح عليه السلام: سورة يونس: 72, وقال على لسان يعقوب عليه السلام: سورة البقرة: 132، وقال على لسان موسى عليه السلام: سورة يونس: 84، وقال على لسان الحواريين: سورة المائدة: 111.
السلام والمحبة والصدق والأمانة، هي المبادئ والقيم التي كانت وراء انتشار الإسلام انتشارا واسعا في العالمين القديم والجديد، في إفريقيا وفي آسيا، في إندونيسيا وماليزيا والفيليبين، وبالحكمة والموعظة الحسنة والإقناع وصل الإسلام إلى جنوب الهند وسيريلانكا ومالديف وسيبيريا والتبت وسواحل الصين، فأين الجيوش والقوة العسكرية التي نشرته في هذه البلاد الفسيحة غير مكارم الأخلاق وسماحة الإسلام؟
كانت ومازالت مكارم الأخلاق وسماحة الإسلام هي القوة الجبارة التي تحمل الإسلام إلى كل أنحاء العالم، وهي القوة الذاتية للإسلام إلى كل أنحاء العالم، وهي القوة الذاتية للإسلام بما فيه عقيدة رفيعة وتشريع عادل وأخلاق عظيمة لا يمكن أن يتخلف من عرف الإسلام معرفة حقيقية عن ركب المؤمنين.
وهذه القوة الكامنة في الإسلام هي التي تخوف أعداء الإسلام، وتجعلهم يكذبون ويفترون على شعوبهم، وذلك أملا في إبعاد الناس عن الإسلام، ويضايقون المسلمين في بلدانهم، عكس الإسلام الذي حفظ حقوق الأقليات الدينية. وكان لسماحة الإسلام وحسن معاملة المسلمين للأقليات الدينية في الدولة الإسلامية أثر كبير في انتشار الإسلام، وجعلت الآخر يفتح بلاده للمسلمين.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الشيوخ والنساء والأطفال ورجال الدين والأسرى في الحرب, وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا" رواه مسلم، وقال أيضا: "انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا" رواه أبو داود.
والإسلام دين الإنسانية ودين الأمن والسلام، وقد سبق الإسلام كل ما يسمى إعلان حقوق الإنسان في إعطائه حرية الاعتقاد والتدين، فقد عاشت الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية جنبا إلى جنب مع المسلمين في ألفة ومحبة، والتاريخ شاهد على ذلك.
الإسلام لم يفرق بين الناس فيما يخص العيش والحقوق المدنية حسب الاعتقاد واللون والجنس، فقد ساوى بين النصراني واليهودي والمسلم في الحقوق المدينة، بل قد أعفى النصراني واليهودي من بعض الواجبات الأساسية، مثل الدفاع عن الوطن ولم يكلفهما بحماية الثغور ولا بمدافعة الأعداء في الجهاد وبحراسة المدن ليلا ولا بدفع الزكاة بل بقي الذمي في أمن وأمان يؤدي أعماله بكل حرية تامة ويستريح متى شاء، بينما المسلم كلف بدفع زكاة ماله في كل سنة ويقوم بحراسة المدن ويفارق أولاده وأهله وبيته، تكويه مرارة الغربة في الثغور، بينما بقي الذمي في منزله ومزرعته ومصنعه، وبين أهله وأولاده، يعيش بكل فرح مسرورا بين أصدقائه وذويه، يتمتع بالأمن والأمان.
هكذا جعل الإسلام السلام عقيدة ومنهجا عمليا، وسنة تطبق في مجالات الحياة جميعها، فهل يحق لذي عقل بعد هذا كله أن يعتقد بأن الإسلام انتشر بحد السيف؟ أو يتهم هذا الدين العنف والإرهاب وإراقة الدماء.
المصدر: صحيفة الدعوة الإسلامية، العدد 1109، من كتابة عبد الله كامل محمد/ جيبوتي (بالاختصار)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar